الانحراف عن المسيرة
يمنات
محمد المقالح
لم تصلوا لصنعاء بالفكرة الفقهية للزيدية بل بالفكرة الثورية للزيدية ولو بقي الشهيد حسين بدر الدين في تاويلات الفقهاء لفكرة الامامة لكان حتى اللحظة جدلا صراعيا بين الجامع الكبير ومدرسة دار العلوم وجامع البليلي.
*بداتم الانحراف عن المسيرة لحظة جركم محمد عبد العظيم واخرين من الزيود التقليديين لمااسموها بالوثيقة الزيدية وبالتالي اعادوكم الى المربع الفقهي الاول للزيدية والذي حاول القائد المؤسس الشهيد حسين بدر الدين اخراجكم منه وقد نجح وقامت حركة انصارالله الثورية ووصلتم بها فعلا الى صنعاء ثوارا لا أئمة ،واحرارا وعقلانيين لا وهابيين ومسلََمين بالمنشط والمكره ولو ضرب ظهرك وجلد بطنك!
* لقد حلت الفرق الشيعية الأخرى كالاثنى عشرية والاسماعيلية مسألة المواطنة باختيارها عقيدة “الغياب للامام المهدي – إمام الزمان-” وقيام وكيله”، غير ان المشكلة التي تعانون منها اليوم هي ان إمامكم حاضر لا غايب وبالتالي فقد كان من الطبيعي ان يثار اللغط من حوله ففي حين يرفض الفكرة عموم الناس كونها تتعارض مع مفهوم المواطنة ينهض الالف من المربع ذاته ليتنافسوا صراعا ع موقع واحد هو موقع امام الزمان الحاضر.
ولو قراتم الزيدية جيدا ولجدتموها اكثر المذاهب الاسلامية امكانية لتطوير نظرية شروط الوصول الى السلطة وانتقالها بسلاسة ليتناسب مع عصرنا ومفاهيم الصوت الواحد وحق الاختيار لكن الزيدية تجمدت عند الامام يحيى رحمه الله وجئتم اليوم لتبنوا من حيث تجمدت الفكرة بعد الوثيقة لا من حيث تحركت الفكرة في عهد الصرخة والثورة ضد الظالمين.
*لم يسأل الناس يا سيد عبد الملك عن صعداويتك ولاعن هاشميتك بل عن يمنيتك.
احكمنا يا اخي بالموطنة وانت اهل لها وقد دافعت بشجاعة عن بلدك ووقفت بمسؤلية مع شعبك وهذا استحقاق على الارض لا على الورق .
فدعك يا صديقي من وعاض الولاية وفقهاء الائمة الجدد فهولاء – صدقني – يطيرون لك عشرة في اليد ولا يكسبونك واحد في الشجرة.
وهانت ترى بعينك فبدلا ما ينشغلوا وهم في السلطة لتقديم العدالة والخدمات والامن وهو المثلث الطبيعي الذي يكسبوا فيه الناس يذهبون الى مربعات الفساد والاستعلاء والعزلة لتنفير ما تبقى بعد الاخوان من اتباع الزيدية لا لكسب غيرهم الى صفها